يتعرض مئات من السياح سنويا، في كل مناطق العالم السياحية، إلى "مزحة" ثقيلة من قبل فئة تقتات وتعيش على نشاط سياحي ممنوع، ولكن هناك من يزاوله وبانتظام، ولا تخلو منه أي منطقة سياحية، مهما قيل عنها وعن الأمن فيها، وهو سرقة السائحين ونشل محافظهم أو سرقة بعض ممتلكاتهم الثمينة.
لماذا السائح
إن السائح يتميز بثلاث مغريات للنشالين:
أولا: إن لديه بعض النقود، وهذا بذاته هو هدف النشالين وأكبر أغراء لهم، فالسائح جاء ليصرف نقوده على المتعة والاستجمام. والنشال يرغب في مشاركة هذا القادر ماليا على تحمل بعض من مصاريفه.
ثانيا: إن السائح شخص غريب، ومقامه في البلد قصير، فإذا تعرض لحالة سرقة فإن محاولته مطاردة النشالين قانونيا والمطالبة بحقوقه من أي جهة ستكلفه الكثير. وغالبا سيصرف النظر عن الملاحقة، ويقنع بالسلامة غنيمة.
ثالثا: إن السائح غريب عن المنطقة يبحث عن الجديد والعجيب، ويسهل هنا تقديم بعض المغريات الكاذبة ليسهل استدراجه لابتزازه أو ونشله.
المرأة بالذات
تتعرض السيدات إلى عمليات النشل اكثر من الآخرين لسببين:
إن المرأة تحمل عادة شنطة كبيرة بيدها، ومنها يستطيع النشال معرفة نوعها، وقيمتها، ومن هذا الدليل يستطيع أن يقدر قيمة مكسبه من هذه الضحية.
إن المرأة غالبا ما تحمل بعضا من الخواتم والمجوهرات الثمينة التي قد تكون محفوظة في شنطة اليد لتلبسها عند مقابلة الآخرين.
إن وجود المرأة بمفردها، بلبسها العائق للحركة بالكعب العالي وبشنطة ثمينة، هو إعلان عن وجود فريسة سهلة ومفضلة للنشالين.
وسائل النشالين
إن للنشالين أساليبهم في إيقاع ضحاياهم في المصيدة، ولكن هناك فكرة واحدة تدور حولها جميع عمليات النصب والاحتيال التي يقوم بها النشالون، وهي إشغال البال أو صرف انتباه السائح إلى أمر آخر ليتمكن النشال من إنهاء مهمته.
** يسقط أحد المارة قطعة عملة معدنية أمام السائح (الفريسة) الذي يلتفت إليها، وغالبا ما يجد أنها سقطت من رجل كبير أو معاق أو من امرأة، فيقدم لها الخدمة التشريفية بأن ينحني ليلتقط هذه القطعة ويقدمها لها، وفي هذه الأثناء يكون النشال (طرف ثالث) قد انهي مهمته وانطلق بعيدا بغنيمته، بينما السائح يتلقى الشكر والثناء والدعاء من هذه المرأة التي نال شرف خدمتها.
** في المطعم قد يسبب أحد الزبائن تلوثا لملابس السائح ببعض المقبلات السائلة، مما يجعل الفاعل يتأسف للسائح، ويقدم له خدمة تمسيح هذه البقع أو المساعدة في إزالتها التي كان سببا فيها، وينصرف الاثنان في عملية التنظيف أو الاعتذار أو اللوم، وهذا الوقت يكون كافيا للنشال أو لطرف ثالث لينهي مهمة نقل المحفظة إلى ممتلكاته.
** يقوم أحد الأشخاص بتقديم ألعاب بهلوانية أو مضحكة أو العاب سحرية للسائح، الذي يفغر فاه عجبا واستحسانا، ولكن في الوقت نفسه يكون هناك من يعبث ويبحث في جيوبه بيد خفيفة ليلتقط ما تجود به جيوبه من مال.
الوقاية خير من العلاج:
يقدم خبراء الأمن نصائحهم للسائح بأن يكون أكثر حيطة وحذرا، ولا توجد وسيلة تمنع عنه تعرضه للنشالين، ولكن الحذر والعمل على تخفيف المصيبة لو وقعت هو ما يمكن أن يقوم به السائح، وعليه اتباع التالي:
1- يجب أن يترك السائح في منزله جميع مالا يحتاجه من أوراق رسمية وبطاقات ائتمان، فلا داعي لحمل رخصة القيادة في بلد لن يقود فيها سيارة، ولا داعي لحمل البطاقة الشخصية، إذا كان جواز السفر يكفي. ولا داعي لحمل بطاقة ائتمان لا تستخدم إلا في أماكن معينة في بلده.
2- على السائح ان يصور جميع أوراقه المهمة كجواز السفر، والبطاقة الشخصية، وكذلك بطاقات الائتمان، ويحتفظ بصور لها في منزله قبل سفره، ويحتفظ بنسخة إضافية يحملها معه مع أغراضه الشخصية، في مكان آمن، لأن وجود صورة للمفقودات يساعد كثيرا في الحصول عليها، أو يساعد في البحث عنها والتحقيق في شأنها.
3- عليه أن يترك جميع ممتلكاته الثمينة في الفندق، خاصة وأن هناك صناديق أمانة في أغلب الفنادق حاليا، ويجب أن يحمل السائح من النقود ما يكفي له حتى عودته مرة أخرى إلى الفندق.
4- على السائح أن يحمل أقل ما يمكن من العملة الورقية في البلد الذي يسيح فيه، ويفضل عادة أن يستخدم الشيكات السياحية، فهي أكثر أمانا، ويمكن استعادة قيمتها أو استبدالها في حالة فقدها أو سرقتها. ففي إحصائية عن حوادث السرقة والنشل التي يتعرض لها السائحون وجد أن متوسط ما يتحصل عليه النشالون هو مبلغ 350 دولار من عمليات النشل في المرة الواحدة.
5- على السائح أن لا يضع البيض في سلة واحدة، فإذا كان يحمل محفظة، فعليه أن يضع بعض النقود في أحد جيوبه الأخرى، لأن المحافظ هي أكثر ما يفقده السائح، وأكثر المسروقات من السائحين هي محافظهم.
6- ينصح الخبراء بأن لا يحمل السائح النقود في الأحزمة التي تربط على الوسط أو تعلق بالكتف، لأن وجود الحزام هو إعلان عن وجود شيء ثمين فيه، وكأنه دعوة وإعلان للنشال عن وجود فريسة ثمينة.
مع تمنياتي للجميع الامان والسلامة في حلهم وترحالهم
لماذا السائح
إن السائح يتميز بثلاث مغريات للنشالين:
أولا: إن لديه بعض النقود، وهذا بذاته هو هدف النشالين وأكبر أغراء لهم، فالسائح جاء ليصرف نقوده على المتعة والاستجمام. والنشال يرغب في مشاركة هذا القادر ماليا على تحمل بعض من مصاريفه.
ثانيا: إن السائح شخص غريب، ومقامه في البلد قصير، فإذا تعرض لحالة سرقة فإن محاولته مطاردة النشالين قانونيا والمطالبة بحقوقه من أي جهة ستكلفه الكثير. وغالبا سيصرف النظر عن الملاحقة، ويقنع بالسلامة غنيمة.
ثالثا: إن السائح غريب عن المنطقة يبحث عن الجديد والعجيب، ويسهل هنا تقديم بعض المغريات الكاذبة ليسهل استدراجه لابتزازه أو ونشله.
المرأة بالذات
تتعرض السيدات إلى عمليات النشل اكثر من الآخرين لسببين:
إن المرأة تحمل عادة شنطة كبيرة بيدها، ومنها يستطيع النشال معرفة نوعها، وقيمتها، ومن هذا الدليل يستطيع أن يقدر قيمة مكسبه من هذه الضحية.
إن المرأة غالبا ما تحمل بعضا من الخواتم والمجوهرات الثمينة التي قد تكون محفوظة في شنطة اليد لتلبسها عند مقابلة الآخرين.
إن وجود المرأة بمفردها، بلبسها العائق للحركة بالكعب العالي وبشنطة ثمينة، هو إعلان عن وجود فريسة سهلة ومفضلة للنشالين.
وسائل النشالين
إن للنشالين أساليبهم في إيقاع ضحاياهم في المصيدة، ولكن هناك فكرة واحدة تدور حولها جميع عمليات النصب والاحتيال التي يقوم بها النشالون، وهي إشغال البال أو صرف انتباه السائح إلى أمر آخر ليتمكن النشال من إنهاء مهمته.
** يسقط أحد المارة قطعة عملة معدنية أمام السائح (الفريسة) الذي يلتفت إليها، وغالبا ما يجد أنها سقطت من رجل كبير أو معاق أو من امرأة، فيقدم لها الخدمة التشريفية بأن ينحني ليلتقط هذه القطعة ويقدمها لها، وفي هذه الأثناء يكون النشال (طرف ثالث) قد انهي مهمته وانطلق بعيدا بغنيمته، بينما السائح يتلقى الشكر والثناء والدعاء من هذه المرأة التي نال شرف خدمتها.
** في المطعم قد يسبب أحد الزبائن تلوثا لملابس السائح ببعض المقبلات السائلة، مما يجعل الفاعل يتأسف للسائح، ويقدم له خدمة تمسيح هذه البقع أو المساعدة في إزالتها التي كان سببا فيها، وينصرف الاثنان في عملية التنظيف أو الاعتذار أو اللوم، وهذا الوقت يكون كافيا للنشال أو لطرف ثالث لينهي مهمة نقل المحفظة إلى ممتلكاته.
** يقوم أحد الأشخاص بتقديم ألعاب بهلوانية أو مضحكة أو العاب سحرية للسائح، الذي يفغر فاه عجبا واستحسانا، ولكن في الوقت نفسه يكون هناك من يعبث ويبحث في جيوبه بيد خفيفة ليلتقط ما تجود به جيوبه من مال.
الوقاية خير من العلاج:
يقدم خبراء الأمن نصائحهم للسائح بأن يكون أكثر حيطة وحذرا، ولا توجد وسيلة تمنع عنه تعرضه للنشالين، ولكن الحذر والعمل على تخفيف المصيبة لو وقعت هو ما يمكن أن يقوم به السائح، وعليه اتباع التالي:
1- يجب أن يترك السائح في منزله جميع مالا يحتاجه من أوراق رسمية وبطاقات ائتمان، فلا داعي لحمل رخصة القيادة في بلد لن يقود فيها سيارة، ولا داعي لحمل البطاقة الشخصية، إذا كان جواز السفر يكفي. ولا داعي لحمل بطاقة ائتمان لا تستخدم إلا في أماكن معينة في بلده.
2- على السائح ان يصور جميع أوراقه المهمة كجواز السفر، والبطاقة الشخصية، وكذلك بطاقات الائتمان، ويحتفظ بصور لها في منزله قبل سفره، ويحتفظ بنسخة إضافية يحملها معه مع أغراضه الشخصية، في مكان آمن، لأن وجود صورة للمفقودات يساعد كثيرا في الحصول عليها، أو يساعد في البحث عنها والتحقيق في شأنها.
3- عليه أن يترك جميع ممتلكاته الثمينة في الفندق، خاصة وأن هناك صناديق أمانة في أغلب الفنادق حاليا، ويجب أن يحمل السائح من النقود ما يكفي له حتى عودته مرة أخرى إلى الفندق.
4- على السائح أن يحمل أقل ما يمكن من العملة الورقية في البلد الذي يسيح فيه، ويفضل عادة أن يستخدم الشيكات السياحية، فهي أكثر أمانا، ويمكن استعادة قيمتها أو استبدالها في حالة فقدها أو سرقتها. ففي إحصائية عن حوادث السرقة والنشل التي يتعرض لها السائحون وجد أن متوسط ما يتحصل عليه النشالون هو مبلغ 350 دولار من عمليات النشل في المرة الواحدة.
5- على السائح أن لا يضع البيض في سلة واحدة، فإذا كان يحمل محفظة، فعليه أن يضع بعض النقود في أحد جيوبه الأخرى، لأن المحافظ هي أكثر ما يفقده السائح، وأكثر المسروقات من السائحين هي محافظهم.
6- ينصح الخبراء بأن لا يحمل السائح النقود في الأحزمة التي تربط على الوسط أو تعلق بالكتف، لأن وجود الحزام هو إعلان عن وجود شيء ثمين فيه، وكأنه دعوة وإعلان للنشال عن وجود فريسة ثمينة.
مع تمنياتي للجميع الامان والسلامة في حلهم وترحالهم