هونغ كونغ (أ.ب) من وليام فورمان:
قد تعتقد أن أقرب نقطة يمكن أن تصل إليها من السياحة البيئية في هونغ كونغ هي أن تشاهد زعنفة سمك القرش عائمة في صحن حساء.
غير أن المسافرين الذين سئموا من الأرصفة الاسمنتية المكتظة بالمارة وناطحات السحاب المتوهجة والمراكز التجارية المتلالئة لا يتوجب عليهم الذهاب بعيدا للعثور على رائعة طبيعية قد تبدو لهم خرافية: الدرافيل زهرية اللون.
إن هونغ كونغ هي واحدة من أفضل الأماكن في العالم لرؤية الدرافيل المذكورة المعروفة باسم النوع الأحدب الهندو - باسيفيكي.
ولا يعرف أن العلماء لا يعرفون لماذا لون الدرافيل التي تعيش قرب سواحل هونغ كونغ زهرية، فهي عادة بيضاء أو رمادية أو صفراء في أماكن أخرى مثل جنوب افريقيا وشمالي استراليا.
وثمة نظرية مفادها ان الدرافيل تخلت عن حاجتها إلى التخفي لأنها تعيش في مياه مالحة في أماكن تلتقي فيها الأنهر مع البحر وهي أماكن لا توجد فيها عادة ضوار مثل كلاب البحر.. ويعتقد أن اللون الزهري ينجم عن تدفق الدم في الجلد لتنظيم درجة حرارة الجسم.
وتقول المرشدة السياحية جانيت ووكر أن هناك حوالي 150 درفيلا في مياه هونغ كونغ وحوالي 200 درفيل قرب سواحل مدينتي جوهاي وماكاو الصينتين، غير ان الدرافيل تواجه صراعا من أجل البقاء بسبب تلوث مياه البحر بالصرف الصحي والنفايات الصناعية وانحسار مواطنها نتيجة لزحف مشاريع استصلاح الأراضي.
وأضافت ووكر أن الزوارق والدرافيل أصبحت تحتك بعضها ببعض وتتفق آراء الجميع أن اعدادها لا تتزايد «كما ينبغي أن يحدث في كل مجتمع لا يستعمل أساليب منع الحمل».
لا تكتمل أي سياحة بيئية دون توزيع صور محزنة لحيوانات يلحق الإنسان الضرر بها وقد وزعت ووكر علينا صورا «لدرفيل علق في شباك الصيد، وآخر مصاب بجرح قرب الثقب الذي ينفخ منه الهواء.
وأشارت ووكر إلى أن درافيل نافقة تظهر بشكل روتيني على شواطئ هونغ كونغ وهي عادة درافيل فتية والاعتقاد السائد إن الدرافيل حديثة الولادة - وخاصة الذرية الأولى - تحصل على جرعة كبيرة من السموم مع الحليب الذي ترضعه من أمهاتها